الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

كارمين مستغربة إهمال المعنيين

كارمين مستغربة إهمال المعنيين
برشلونة / مصطفى منيغ
المرأة نعمة متى كانت واعية، وأحسن من ذلك إن كانت بتعليمها في مرتبة عالية، والأفضل ممَّا سبق إن كانت من الجامعة تخرَّجت عالمة في تخَصُّصِها مثالية. كارمين عزَّزَت كل ذلك بمنصب سياسي رأي حزبها أنها تستحقه بل ستُبدع داخله بما يؤهلها لتكون صمن طليعة صفوف مناضليه في السنوات القليلة القادمة ، انعكسَت كفاءتها من خلال اندماجها مع أي موقف أُقْحِمَت فيه بالصدفة أو كانت لسببٍ نابعٍ من تلقاء نفسها لتخرجَ منه مستفيدة استفادة كاملة. تُتقن المناورة السياسية بشكل لطيف تتظاهر خلاله بتواضعٍ فكري حتى يفرغَ الآخر أقصى ما عنده، ثم تسحبه رويدا رويدا ليعترف بنجاحها ، مهما كان الموضوع يؤدي لتغيير الاساليب القديمة الى أخرى بديله ، هدفها الأقوَى خدمة الإنسان حفاظاً على مورد رزقه  وكرامته واستقراره ومواطنته وأمنه وحريته وصحته وتعليمه بكيفية دائمة . تعيشُ حياتها طولاً وعرضاً بما تراهُ مناسباً لقناعتها، دون توجُّه من أحد أو الرضوخ لأي عامل مهما انتسب لوسطها العام أو الخاص، محافظة على شرفها بمسؤولية وارادة مرتبطة بضمير يؤيدها، مستقيمة التصرف بتحمل أكيد لخلفيات نتائجه عكس ما يَعتقد البعض، غير معتمدة لا على جمالها كأنثى ناضجة ، ولا على أناقة مظهرها، ولكن على احترام نفسها مِحْوَراً لاحترام الغير لها ، عالَمية التوجُّه دون تخلي عن هويتها "كَكَتَلُونِيَة" أصيلة لغة وثقافة وتقاليد وأعراف .
... ونحن في مدينة ّمَرْتِيلْ" المغربية للاستجمام والراحة، والأهم من ذلك الابتعاد عن صخب وضجيج مدينة كبري "كبرشلونة" ، وبعد سماع زوجة شقيقي لما صرَّحَت به "السيدة" معتقدة أن أسرتي لا تتقنُ في مجملها اللغة الاسبانية وهي تتساءل بصوت عالي  عن موقعها في مكانة هذا الجو الذي لم تؤنسه من قبل ، قَرَّرتُ أن أبقيها بضع أيام وسط ذاك الجو، لتعلم أنه لا يختلف كثيراً عن الأجواء العائلية المحافظة الاسبانية ، وخاصة في هذا الجزء المُحتَّل كان من لدن اسبانيا ، لم تقبل أول الأمر معتبرة أن رغبتي في الانفراد بكارمين مَن أوحَى لي بالفكرة ، لكنها تناست الفاعل وقد أخبرتها أنني ارغب في زيارة مدينة "القصر الكبير" ومرافقتي لذاك المكان يمثلُ خطورة وخيمة العواقب عليها، بسبب إقامة والدتها هناك، وإفراد عائلتها غير الآدميين .
أخبرتُ شقيقي أنني متوجه و كارمين صوب مدينتي العرائش فالقصر الكبير ، تاركا "السيدة"في رعاية زوجته ريثما نعود بعد يومين أو ثلاث .
... فارحة فرحا لم أعهده من قبل يرسم على محياها هالة من ضياء حماس الشباب وإقباله الأقوى للتعاطي مع سُنَّة الحياة المتمتع صاحبها بالحرية المسؤولة يفعل بها ما يشاء عقله إرضاء لرغبات القلب وإنصافاً لميولات الضمير ،  ولَمَّا أحَسَّت بانتباهي الشديد لِما يَغْمرُ نفسيتها تلك اللحظة، قذفتني بسؤال أعادتني به لماضي أردتُ نسيانه بكل ما استعملت ولم أفلح ، وفي أعز لحظة انشراح ومرح تأتيني هذه المخلوقة العجيبة المُدْرِكَة أقلّ الثواني لتستخرج مني مكنونات أسراري الكبرى الجد الخاصة بي ، التي لا أريد مقاسمتها مع أحد لتتسرَّب لأضيق مساحة يحسبُ حبها الشديد لشخصي وقد أصبحت هي الأخرى رهن إشارتها.  سألتني إن كانت حبي الأول أم سبقتها فتاة أخرى لذاك، الصمت عن الكلام في مثل الموقف عن ذات الموضوع ارحم بالنسبة إليَّ إن رَغبتُ في إبعاد المرأة التي أحبتني بكل خليَّة في جسدها عن ذِكْرَى ، لا خشية إبعادها عني ، ولكن لعدم جرح مشاعرها ، ولما طال صمتي فهِمَت أنني أفضل عدم الخوض في تفاصيل ليس الأوان أوان استبدالها بما نحن ملزمين بانتباه شديد لمراقبة الطريق السيَّار المَحروم من الصيانة فتُرِكً كما شُيِّد أيام الاستعمار الاسباني، بالإضافة إلى التفكير في مواصلة الرحلة لغاية "القصر الكبير" أم الاكتفاء بالمكوث في "العرائش" التي لها في ذاكرتي حَيِّزاً لا يُستهان به من ذكريات احتاج لمجلد كي أدوِّن مجملها . كارمين سريعة الفهم إذ قَنِعَت بصحبتي بعيدة عن "السيدة" التي تركناها في "مرتيل" وسط دفء عائلة كريمة ستعتني بها عناية تنسيها حتَّى العودة لوطنها اسبانيا.
بعد قطع 105كيلومتر انطلاقا من تطوان نصل العرائش القائمة على ساحل المحيط الأطلسي ، في المدخل تقابلنا على يمين الطريق المُعبَّد الرئيسي أطلال مدينة "لِيكْسُوسْ" المُؤسسة على يد الفنيقيين القدامى المستوطنة بعدهم من طرف القرطجانيين ثم الرومان ، مقامة على ربوة تطل على نهر "لوكوس" قبل مصبِّه في المحيط الأطلسيي . وكلما توغلنا في المدينة ازدادت حيرتنا من حجم الإهمال الذي تعاني منه لؤلؤة الأطلسي ، كأن المقصود من طرف مسؤولي  البلدية والسلطة التنفيذية (في تلك المرحلة) الاكتفاء بضمان مستقبلهم وليس مستقبل مدينة مغضوب عليها غضباً شمل مدن وقرى منطقة الشمال باستثناء "طنجة" التي لازالت محتفظة (رغم استقلال المغرب) بالرعاية الدولية وبخاصة من طرف "الانجليز" . حتى كارمين استغربت حجم الإهمال المفرط الصادر كتصرف غير لائق من طرف المعنيين التنفيذيين المحليين كالمركزيين لأسباب الواجب ذكرها بما تستحق من تفاصيل.(يتبع).
مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

الجمعة، 6 ديسمبر 2019

العراق الأََسَاس وَلَيس المُلْحَق

العراق الأََسَاس وَلَيس المُلْحَق
برشلونة: مصطفى منيغ
قاد التاريخ بما حَدَثَ بموازاة مع الزمان مند البدء، المنبعث عن البدء، العَالِم به مَنْ بَدَأَ ذات البَدْء ، دون الخروج عن النص الجاعل منه الذاكرة المكتوبة المتنقلة عبر الأجيال تُعُلِّمُ وتُهَذِّب  وتُنَمِّي وتُرَبِّي مَن ارتَقَى ليتبوَّأ اسمي المراتب ويلمع نجمه مهما خرج من بغداد طوعاً أو كَرهاً ليُرَحَّبَ به من شمال الدنيا إلى جنوبها ومن غربها إلى الشرق ، كما الحاصل الآن مع العراقيين الفضلاء والعراقيات الفاضلات وعددهم بالآلاف في أستراليا أو أمريكا أو كندا أو فرنسا أو المملكة المتحدة  أو الدانمرك أو السويد أو النمسا ،علماء في شتَّى التخصُّصات كانوا أو أساتذة جامعيين أو كتاب بالعربية و لعات حية أو صحفيين أو مدراء مواقع إلكترونية ذائعة الصيت أو أصحاب مراكز دراسات وإعلام لها حضورها المميَّز عبر العالم . إيران عكس ذلك تماماً ، مرفوضٌ ما تود نشره من تعاليم ثورتها القائمة على بث الفتن والرعب لتحقيق السيطرة بالقوة وتخريب المُخَرَّب لتتربَّع عباءتها على رؤوس، وإن كانت خالية من عقول تميز بها الصالح من الطالح، تشكِّل حطب نار موجهة لإحراق من يريد تدبير شؤون وطنه، بعيداً عن تدخل ذراع متفرع من إخطبوط رأسه خامنيئي القابع في مدينة "قم"، المُشرف على سيمفونية الدم المسكوب في بعض مناطق العراق واليمن ولبنان فريباً وداخل ايران نفسها الهادفة لتصفية الإيرانيين المعارضين بشدة للنظام القائم منذ سنوات .
العراق منتصر بثورة أبنائه الأبرار ، مهما عطَّل ذاك التحالف السريِّ القائم بين الإدارة الأمريكية و القابع في "النجف" مفتي الدَّمَار، والدخول في شؤون اشرف دار، التي لن يتسرب لها مهما بحجج عدة مَكَر، وحلول اقترحها تُقدِّمُ رغبات ايران في الجوهر، و للعراق  أن تتأخر ، ريثما تُنهي زعيمة الفتن قضيتها العالقة مع السعودية وما يرتبط بها طمعاً أو تنفيذاً لأوامر الولايات المتحدة كدولة السِّيسي ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، استعداداً للزحف الأكبر، الوارد بتنسيق مع إسرائيل لتتبوَّأ كارثة العرب كل الأخبار، لذا أغلقَ أدنيه رئيس الجمهورية متحدياً بعدم سماع ملايين المتظاهرين وهم يرددون أن الكتلة الأعظم هي الشعب، فالأجدر أن يختار رئيس الحكومة من ساحات التحرير الممتدة على طول وعرض المساحة الجغرافية للعراق الحر هذه المرة لفرض رحيل من لا زال يحلم أنه بالفعل رئيسا لنظام الفساد وقتل الأبرياء بين الطرقات وتكميم الأفواه الناطقة بما يجب النطق به يخص تنحية ومحاسبة كل المساهمين في تمكين أعداء الوطن من آليات تسمح لهم علانية استرخاص كل شيء فيه، ليظل الشعب العراقي راكعاً لقانون انتخابي مفصل على مقياس البرلمان الحالي المتجاوَز من أول يوم الثورة العراقية المباركة ، التي حققت طرد رئيس الحكومة كخطوة أولى متبوعة بالقضاء المبرم على رموز نظام تعامَل مع العراقيين كسلعة باع وابتاع ليكدس و أعوانه الملايير من الدولارات في حساباتهم المعرفة الدول المحتضنة لها ، على الرئيسين المتبقيين لظرف مؤقت أن يعلما علم اليقين أن العراق، دولة وأمة "الأساس"، تاريخاً وللحاضر كالمستقبل منطقاً ، ما كان ولن يكون بالمُلحق .

مصطفى منيغ

الثلاثاء، 23 يوليو 2019

المغرب في تاريخ اليهود نصيب

المغرب في تاريخ اليهود  نصيب
رام الله : مصطفى منيغ
... مهما امتدَّ الماضي لسنين طواها جزء من زمان حياتنا ، تبقى "البارحة" كلمة تتجمَّع فيها كل الأحداث التي ساهمنا لتصل نتائجها بنا ، حيث نقف اللحظة متحمسين لاسترجاع أصعب أجزائها ونقارن بينها وما كسبناه من جراء المجهود الرهيب الذي بدلناه لننتهي على خير وهي معنا .
... أظْهَرَت امرأة ما ظنَّت أنها أثبتت به تفوقاً أثار انتباهي على مراحل اقترابي منها بتؤدة وصبر ولطف في المعاملة حتى لا أخسرها ، خاصة أنها كانت موجهة بأمر صادر عمّن يحركها ، مهما اقتضت الخطة الرامية لشل عملية من تحتها لفوقها  ، أو بفشل قصد تطويقها ، أو باستحواذ مطلق متبوع بالتبديد الماسح لأثرها ، وحتى لما يمكن الاتيان بما وقع في أي حديث مُثار يخصها .
... امرأة ميَّزها الذكاء الخارق ، مهما تمثَّل الخطر أمامها من بين شِِباكه للخلاص تنطلق ، لِما أنجزتهُ لم يسبقها سابق ، تحفة متى هدأت لجو رائق ، ومصيبة المصائب حالما يعكِّر مجازها ما اعتبرته عائق ، شعرها في لون الشمس ومن جفنيها المختلطتي السواد بالأزرق  ينبعث لهيب حارق، للالتفاف حول طامع مُقْتَرب طارق ، لباب تخيلها سهلة الفتح فإذا به في حفرة اللاعودة ساقط .
... امرأة متى أفكرُ في العوامل المتاحة للتحليل والتمحيص والبحث المركز حول محور حقيقة مقنعة يمكن الوثوق بها، لربط علاقة تَمَّت وواقع يَمْنَعُ أي اتصال، بأي طريقة يحصلُ، ولو بإشارات العيون أثناء مواجهات غير مرتب لها خطةً وتوقيتاً.  لربط علاقة بما تجاوز ما لا يمكن تعايشه ولو في الأحلام، ليصل سلم التطور صعوداً درجاً درجاً لغاية الالتحام الروحي بيني وبينها ، فما أصعب المرأة إن أحبت رجلا حبا حقيقيا غير قابل لأي وصف لا يصل لملامسة الكمال والتبرك بما يضفي على المدى البعيد الإخلاص والوفاء الضامن لها ولمن يبادلها نفس الشعور الاستمرار ولو فَرَّقَ بينهما المسار ، وما أشجع الرجل طاوعه قلبه أن يخفق حبا لامرأة رآها أثقل مسؤولية بما قد يصيبه بسببها ، إذ ما اختاره لأجلها ، يفوق طاقة الاحتمال فارضاُ المواجهة (هذه المرة، عكس ما جرى في بروكسل / بلجيكا) مع جهاز يُعتبر العقل المدبر لحماية دولة كي تتوسع على مجازها غير معترفة لا بقانون دولي ترعي تنفيذه هيأة الأمم المتحدة ، ولا ما يحث عليه التعقل بقبول لغة التواصل لأدراك حسن التعامل ، جهاز الكل أمامه صفر حتى يثبت العكس ، ما يراه خارج محيطه مشكوك فيه ، لا يقبل بنصف الحلول ، يرضى عنك إن كنت عدو نفسك ، ومع ذلك وضعت ُ الجميع في كفة والمرأة التي أحببتها في أخرى تاركا الحكم للأحداث والزمن .
البداية ما كانت لتوحي عن التصدي لتجربة فريدة من نوعها ،  مَن دَخَلَها غير متماسك الأعصاب مستعد لما قد تأتي به الطريق من مخاطر سفر غير قائم على فكرة العودة بخفي حنين ، كانت إصاباته بليغة الخطورة وخيمة العواقب على جسده وروحه معا ، لكن النية الحسنة السليمة والهدف المرسوم بتقنية تقديم الدراية لمعالجة أي مجهول لا يحمد عقباه ، وبالتالي الصدق عوامل عجلت بتقديم السلامة على الندامة . وليس من فراغ وعن فراغ قيل أن الاعتراف سيد الأدلة .
...   في مطار طرابلس الدولي وجدتُ مبعوث وزارة الإعلام الليبي (الإعلام الثوري في عهد الراحل ألقذافي) في استقبالي لتسهيل إجراءات العبور الأمنية ومرافقتي لغاية فندف "الضهرة" حيث السلطة المعنية (بدعوتي لزيارة ليبيا ولقاء الأخ العقيد معمر ألقذافي لإجراء حديث صحفي ينشر في جريدة "الشعب" التي أسستها في مدينة العرائش المغربية) حجزت غرفة باسمي لتاريخ إقامة  مفتوح ، وبدل أن آخذ فسطا من الراحة اتصلتُ بمدير الفندق طالبا منه بعض الكتب التي يمكن الاستعانة بها على تكوين فكرة تقربني أكثر لمعرفة ليبيا عامة وطرابلس العاصمة بصورة خاصة ، وقبل الاستجابة تمعَّنَ في ورقة وُضِعَت فوق مكتبه بدون أدنى تفكير خِلتُها محمَّلة بمعلومات عني وأوامر عليه تنفيذها تخصنى مباشرة ، ليقف بعدها مرحبا بشخصي ترحيبا غير عادي طالبا مني الالتحاق بغرفتي وستصلني كل الكتب والمجلات والوثائق الرسمية المتضمنة المعلومات التي ستعينني حقيقة على انجاز مهمتي على الوجه الأكمل . كان الفراش في غرفتي الواسعة  وثيراً يغري بالامتداد فوقه والغوص الفوري في نوم يخفف عليَّ مشقة السفر ، لكن انشغالي بما هو أهم منعني من أي استرخاء ، بل أبعدني عن كسل اعتبرته تحدياً لحالي واستخلاصا لمشاغل لا يمكن حصرها تتربع فوقها تلك المقابلة المفروض أن تتم بيني والقذافي الحاكم الأوحد لأول جماهيرية دستورها الكتاب الأخضر ، وحكامها ثوريون يعلقون المشانق لبعضهم البعض من أجل التقرب لمقام الثائر ملك الملوك ورمز الفاتح من سبتمبر العظيم . تخيلات وقلق وعدم شعور بالاطمئنان ، ما خرجت منها إلا وأنا اتجه للباب أرى مَن الطارق ، فتحته لتمر من أمامي امرأة تجمَّعت في عطر فوَّاح من جسدها ورود ورياحين بساتين طرابلس الغرب الغناء بأسرها ، ومع قدها الممشوق تتراقص أنوثتها معلنة في غرور مقبول أن مثلها قليل في الدنيا ، شدني جمالها لدرجة ساهمت في قلع ابتسامة مَن أحسَّت أن عيناي ترسم علامة استفهام مهيكلة حول شخصها، وحتى تجعلني ارتاح من كثرة ما يدور في رأسي خاطبتني ّبدون مقدمات :
- علمت بخبر مقدمك من الدار البيضاء وكم تعبت ُلأتعود على النطق باسمك مصطفى منيغ على الوجه الصحيح وَوُجِّهْتُ لأركِّزَ اهتمامي بك اهتماماً لم اعهد غيرك قُوبل به .  لا ادري إن كانت الوضعية ستستمر معك بعد مقابلتك الأخ العقيد أم ستتغير ، وهذا خاضع لما قد تُقنع به مَن جئتَ قاصداً حلاً لقضية تؤرقك وتريد بها إعطاء الدليل أن ما ستحققه قد تكون دولة المغرب عاجزة على تحقيقه في هذا التوقيت بالذات ، أحضرت لك ما طلبته من مدير الفندق ، وأنت وحظك ، المهم إنني رهن إشارتك فيما يخص الموضوع ،ثم انصرفت دون أن تسمع مني نصف كلمة عن قصد ، وهنا شعرت برغبة شديدة للنوم والعميق وليحصل ما سوف يحصل .(يُتبع)
مصطفى منيغ

Mustapha Mounirh

الأربعاء، 15 مايو 2019

الصواب في غياب مثل الأحزاب.

الصواب في غياب مثل الأحزاب.

بشار/ الجزائر : مصطفى منيغ
لم يعد للأحزاب السياسية أي مفعول ايجابي، بل أغلبيتها مجرد ذكرى يُستأنس بها للحديث عن مرحلة حكم عبد العزيز بوتفليقة المُطاح به عبر مسرحية "الاستقالة" وما جاورها من سيناريوهات لم ولن تؤدي بمؤلفيها إلاَّ للمزيد من الإخفاقات المدوية المنتهية قريبا بانتصار إرادة الشعب الجزائري العظيم المُطالب بثورته السلمية المجيدة القضاء على نظام حفنة من جنرالات الجيش الشعبي الوطني وعلى رأسهم نائب وزير العدل في حكومة تُعَدُّ حتى الآونة بمثابة آخر نَفَسٍ يتصاعد من جسد  الفساد غير المسبوق على الصعيد الكوني ، ليهوى به داخل قاعة محكمة قُضاتُها أحرار من صلب شعب حر، يحكمون ساعتها بالعدل الحقيقي وليس الخاضع في مُجمله لعبودية حاكم جائر كما ساد في دولة مثّلَت بثرواتها الهائلة الأقوى إفريقيا لتصبح الأضعف حتى إقليميا أو جهويا، أحزاب بكل اتجاهاتها ، وما بقي فيها من أعضاء، تحاول بما سبق ، الانصهار ضمن مكونات الثورة حفاظاًً على كيانها من الاندثار، وطمعاً قي لعب أي دور تتطلبه الساحة السياسية المُنظفة من شوائب سياسات الماضي بعزيمة شعب جزائري لا يُقهر. أحزاب المفروض ، إن كانت سياسية ، أن تحل نفسها بنفسها حتى تترك المجال لمستقبل سياسة مُبتكرة تتلاءم والنتيجة المعتبرة المُحصل عليها بملحمة ثورة أذهلت العالم بنظامها الذاتي وانتظامها التلقائي وابتعادها المُطلق عن أي تأطير  حزبي سياسي  مهما كان وكيفما كان ، ممّا يجعل هذه الأحزاب تدرك أنها بأفكارها وما توصلت إليه من برامج، بقيت حِبراً متجمداً على المهلهل من ورق، لم تعد مطلوبة شكلاً ومضمونا ًللمراحل الآتية ، أو بالأحرى غير مناسة للجديد ،  وقد أصبح الشعب لأول مرة منذ الاستقلال إلى اللحظة يحكم نفسه بنفسه وليس بواسطة جنرالات مختفين  وراء مراكز قوى مصطنعة روَّجت لوجودها أحزاب بعينها مفتوحة ملفاتها لمن اهتم بوضع النقط على الحروف والفهم الجيِّد للموضوع ... بالتأكيد نائب وزير الدفاع ، الجاعل نفسه  حاكما مُطلقا للجزائر له نصيب في إخضاع عدد من تلك الأحزاب لأرادته العسكرية البعيدة المدى حسب توجيهات المتحالفين معه الراغبين في إبقاء الشعب على حاله كل "جمعة" حتى تُمَرٍّرَ الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها المُعد للتنفيذ بعد أسابيع خدمة لدولة إسرائيل، بواسطة  التحالف الرباعي المرئي (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) والرباعي المخفي (سلطنة عمان، الكويت، العراق، حاكم الضفة الغربية) ، لذا لا مناص من تكسير كل الحواجز الداعية للمماطلة القائمة على المغالطة ، وبالتالي الدفع  بالعسكريين الشرفاء إلى إنقاذ الجيش الشعبي من مؤامرة رئيس أركانه الهادفة على السيطرة المؤدية لإبقاء الجزائر سائرة على نفس النهج الفاسد المفسد وفي ذلك قضاء مُبرم  على كل ما حققه الحراك الشعبي المبارك .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh

سفير السلام العالمي

الجمعة، 3 مايو 2019

نعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة

بلاغ صحفي
عن انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة
يوم الخميس 26 شعبان 1440 الموافق لـ 02 ماي 2019

انعقد يوم الخميس 26 شعبان 1440 الموافق لـ 02 ماي 2019 الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، خصص للمدارسة والمصادقة على عدد من النصوص التنظيمية، وتقديم عرض حول أشغال المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات بالمغرب، بالإضافة إلى التعيين في مناصب عليا.
كلمة السيد رئيس الحكومة:
في بداية الاجتماع استهل السيد رئيس الحكومة كلمته بحمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله الكريم، ليتوقف عند اتفاق الحوار الاجتماعي الذي تم توقيعه خلال الأسبوع الماضي مع المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب بعد سنة ونصف من الحوار ومن المفاوضات بين هذه الأطراف الثلاثة التي يدافع كل منها على مصالح وتطلعات وانتظارات فئات وشرائح من المواطنات والمواطنين.
وأبرز السيد رئيس الحكومة أن هذا الاتفاق التاريخي، الخامس من نوعه في ظرف 20 سنة، مهم للغاية لكونه يرفع من القدرة الشرائية، ويحسن من دخل شرائح واسعة من المواطنات والمواطنين في مقدمتهم 800 ألف من الموظفين، ويحفزهم على مزيد من العطاء لفائدة الوطن، كما أن هذا الاتفاق يرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص ويرفع من التعويضات العائلية في القطاعين العام والخاص بزيادة 100 درهم عن كل طفل في حدود ثلاثة أطفال، فضلا عن عدد من المقتضيات الأخرى التي تتعلق بالحريات النقابية وتحسين ظروف الشغل وأيضا بالحماية الاجتماعية.
وأوضح السيد رئيس الحكومة أن الاتفاق الموقع تطرق أيضا إلى التشريعات التي تهم الشغل والتشريعات الاجتماعية عموما حيث سيتم تنظيم مشاورات مع الفرقاء الاجتماعيين في أفق إخراج عدد من القوانين الهامة في هذا الجانب، منوها بأن الاحتفال بفاتح ماي لهذه السنة طبعته الإيجابية والسلم الاجتماعي والنظر إلى مصلحة البلاد واستقرارها وأمنها.
وأشار السيد رئيس الحكومة إلى وجود عدد من القضايا الأخرى التي ما تزال في حاجة إلى حوار بين أطراف الحوار الاجتماعي، مبرزا أن الاتفاق الموقع أكد على مأسسة الحوار وانتظامه واستمراريته للوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة خلال الجولات القادمة، مضيفا أن الحكومة تتوفر على إرادة كاملة وقوية لاستمرار الحوار وانتظامه كما جاءت بذلك التوجيهات الملكية السامية خلال خطاب العرش الأخير.
 وحيا السيد رئيس الحكومة، بالمناسبة، جميع الفرقاء من النقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب وجميع الإدارات خصوصا الوزارات التي لها علاقة مباشرة بهذا الملف الحيوي (وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشغل والوزارة المنتدبة المكلفة بالوظيفة العمومية والإصلاح الإداري) داعيا إلى الاستمرار في التواصل والحوار القطاعي، وبذل الجهود للوصول إلى نتائج إيجابية وإلى السلم الاجتماعي عبر توافقات وطنية في سبيل مصلحة الجميع، داعيا الله عز وجل أن يوفق بلادنا للخير ويرفع شأنها عاليا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
عرض حول أشغال المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات بالمغرب:
بعد ذلك استمع المجلس إلى عرض حول أشغال المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات بالمغرب، تقدم به السيد وزير الاقتصاد والمالية، أشار في مستهله إلى أن هذه المناظرة تأتي كمساهمة في النقاش المجتمعي حول النموذج التنموي الذي دعا جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى إرسائه؛ كما تأتي هذه المناظرة باعتبار السياسة الجبائية عاملا حاسما في دعم الاستثمار المنتج وفي التحفيز على إحداث فرص الشغل وإنتاج الثروة.
وأكد السيد الوزير على أن المناظرة التي ستشتغل طيلة يومي 3 و4 ماي  تهدف إلى إعداد مشروع قانون إطار يحدد المبادئ ويضع برنامجا للإصلاح على مدى خمس سنوات برؤية شمولية تشمل مختلف أنواع الجبايات سواء على مستوى الدولة أو الجماعات الترابية أو الرسوم الشبه الضريبية، ولهذا الغرض شكلت لجنة علمية واشتغلت 14 مجموعة عمل موضوعاتية، كما فتح المجال للمساهمة والنقاش العمومي مما نتج عنه تلقي 167 مساهمة كتابية من هيئات دستورية وقطاعات حكومية  وأحزاب سياسية ونقابات، كما تم تجميع حوالي 120 مقترحا، مضيفا، أنه رغم التفاوت في المقترحات فهناك تقاسم لنفس الإشكاليات المطروحة على مستوى التشخيص. وستمكن المناظرة من وضع الإطار لإصلاح متكامل ومندمج للسياسة الضريبية.
وأشار السيد الوزير إلى عدد من المؤشرات الدالة منها:
- 80 من المائة من الضريبة على القيمة المضافة تؤدى من قبل 1.6 % فقط من الملزمين، و90 في المائة منها تأتي من جهتين فقط، وأن 27  %فقط من التصريحات هي التي تنتهي إلى أداء.
وبخصوص الضريبة على الشركات أشار السيد الوزير إلى أن 80 % منها يؤديها 0.8 % من الملزمين؛ وأن46% فقط من الشركات تصرح، وأن 33% فقط من الشركات المصرحة تسجل أرباحا، وهو ما يعبر عن ضعف في الامتثال الضريبي وأفرز عددا من التحديات منها:
1-    إشكالية العدالة وعدم الإنصاف؛
2-    انعدام الحياد الضريبي خصوصا ما يهم الضريبة على القيمة المضافة؛
3-    انعدام الفعالية على مستوى التحفيزات الضريبية التي تقتضي تقييما قبليا وبعديا لأثرها، خصوصا في ظل ظاهرة الغش والتملص الضريبي،
4-    نظام الحكامة حيث يسجل تفاوت الأنظمة وتعقد المساطر المتعلقة بالمنازعات الضريبية.
وهذه تحديات، يؤكد السيد الوزير، تفرض الانخراط في إصلاح شمولي وعميق يأخذ بعين الاعتبار التوازنات الماكرو اقتصادية للبلد بما يضمن صحة المالية العمومية، والاستجابة لانتظارات المواطنين والمقاولة الداعية إلى إنصاف ضريبي، والحاجيات التنموية لبلدنا، وفي هذا الإطار من الأفكار المقترحة إعداد ميثاق وطني يهم الضريبة.
وقد حظي العرض بمناقشة مستفيضة من قبل أعضاء المجلس الذين أبرزوا الحاجة إلى التواصل والتعبئة لتحقيق هذه الأهداف.
مشاريع مراسيم
بعد ذلك تدارس المجلس وصادق على أربعة نصوص مشاريع مراسيم:
النص الأول يهم مشروع مرسوم رقم 2.18.827 يقضي بتحديد تركيبة هيئة تنسيق
السوق الآجلة وكيفيات سيرها، تقدم به السيد وزير الاقتصاد والمالية، وذلك من أجل ضمان التدخل المشترك لبنك المغرب والهيئة المغربية لسوق في سوق الآجلة بالنظر لمهامهما، طبقا لنص القانون رقم 42.12 المتعلق بالسوق الآجلة للأدوات المالية الذي نص على إحداث هذه الهيئة بمرسوم يحدد تركيبتها وكيفيات سيرها، وتتلخص أهم مقتضيات مشروع هذا المرسوم فيما يلي:
1.     تتولى الهيئة:
· تنسيق عمل السلطتين بنك المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل في مجال
المراقبة المشتركة للسوق الآجلة؛
· مواكبة الوزير المكلف بالمالية أو والي بنك المغرب في كل مسألة ذات المصلحة المشتركة؛
· إبداء رأيها فيما يخص طلبات المصادقة على النظام العام للشركة المسيرة للسوق الآجلة؛
· اقتراح على الوزير المكلف بالمالية إقالة أعضاء الهيئات المسيرة للشركة المسيرة للسوق الآجلة؛
·   اقتراح على الوزير المكلف بالمالية مبلغ رأس مال غرفة المقاصة؛
2.     تتألف هيئة تنسيق السوق الآجلة التي يزاول مهام رئاستها بالتناوب لمدة سنتين من قبل ممثل بنك المغرب أو ممثل الهيئة المغربية لسوق الرساميل، من ممثلين عن بنك المغرب وممثلين من الهيئة المغربية لسوق الرساميل.
3.   تعد وتصادق الهيئة على نظامها الداخلي الذي يحدد قواعد لاسيما التنظيم والتداول واستحفاظ محاضر اجتماعاتها.
4.     يتولى بنك المغرب أعمال كتابة هيئة تنسيق السوق الآجلة.
النص الثانيمشروع مرسوم رقم 2.19.245 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.98.183 الصادر في 24 ديسمبر 1998 بتحديد اختصاص وكيفية تأليف وتسيير اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، تقدم به السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى ما يلي:
1-إسناد مهة رئاسة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة إلى السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلميّ، بدلا من السلطة الحكومية المكلفة بالشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مع الاحتفاظ بعضوية هذه الأخيرة ضمن تركيبة اللجنة الوطنية؛
2-  إسناد مهمة تعيين الشخصيات العشر المعروفة بنشاطها في الميادين التربوية والعلمية والثقافية والرياضية والاتصال والشؤون الاجتماعية إلى السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، بعد استشارة ممثلي السلطات الحكومية المعنية؛
3-  تمكين السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي من صلاحية الموافقة على النظام الداخلي المقترح من لدن اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة؛
4  إسناد مهمة اقتراح تعيين الأمين العام للجنة الوطنية للسلطة الحكومية المكلفة بالتعلم العالي والبحث العلمي، يختار من ذوي الخبرة الدولية في إحدى مجالات اختصاص منظمات اليونسكو والإيسيسكو والألكسو.
النص الثالث يتعلق بمشروع مرسوم رقم 2.19.205 بتحديد تركيبة لجنة العمالة أو الإقليم للماء
وكيفيات اشتغالها، تقدم به السيد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ويندرج مشروع هذا المرسوم في إطار تطبيق مقتضيات المادة 89 من القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء، التي تنص على أن لجنة العمالة أو الإقليم للماء تحدد تركيبتها وكيفيات اشتغالها بنص تنظيمي.
ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى تحديد أعضاء لجنة العمالة أو الإقليم للماء، التي يتولى رئاستها العامل أو ممثله، وكيفيات تعيين بعض هؤلاء الأعضاء، وحصر أجل ستين يوما لإبداء اللجنة رأيها حول المخططات المحلية لتدبير المياه، وكذا التنصيص على أن اللجنة تجتمع مرة واحدة كل سنة وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، بالإضافة إلى الإشارة أن وكالة الحوض المائي تتولى كتابة اللجنة.
النص الرابع يهم مشروع مرسوم رقم 2.19.365 بتغيير وتتميم المرسوم 2.06.656 الصادر في 24 من ربيع الأول 1428 (13 أبريل 2007) المتعلق بالتنظيم الاستشفائي تقدم به السيد وزير الصحة، ويهدف الى تحفيز مديري المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية والمستشفيات على القيام بالمهام المنوطة بهم على أحسن وجه ولمضاعفة المجهودات المبذولة من طرفهم، وعلى الخصوص في مجال تنزيل وتنفيذ السياسة الصحية، كما يهدف إلى تشجيع أكبر عدد ممكن من الموظفين على الترشح لهذه المناصب لضمان توسيع قاعدة الاختيار لانتقاء الكفاءات المؤهلة لتولي مسؤولية تدبير هذه المرافق الصحية الحيوية، وذلك من خلال إقرار الرفع من قيمة المبلغ الشهري عن التعويض عن المسؤولية الممنوح لمديري المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية والمستشفيات بجعلها مماثلة مع التعويض المخول لرؤساء الأقسام ورؤساء المصالح المركزية.
تعيين في مناصب عليا
وفي نهاية أشغاله، صادق المجلس على مقترح تعيينات في مناصب عليا، طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، حيث تم تعيين:
على مستوى الأمانة العامة للحكومة:
-  السيد محمد الغزلاني في منصب مدير الترجمة والتوثيق والتدوين
وبوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي:
-  السيد الحسن مسعودي في منصب مدير الموارد البشرية ونظم المعلومات والشؤون العامة؛
وعلى مستوى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
-   السيد نجيب صابر في منصب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور – جامعة شعيب الدكالي بالجديدة؛
-  السيد محمد بنلمليح في منصب عميد كلية العلوم ظهر المهراز بفاس – جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس؛
وبوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية:
- السيد المهدي وسمي في منصب مدير التعاون الوطني؛
وعلى مستوى المندوبية السامية للتخطيط:
-  السيد عياش خلاف في منصب الكاتب العام؛
وعلى مستوى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات:
- السيد عزيز عبد العالي في منصب رئيس مجلس الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لتسويق البذور (SONACOS).

-- 

تغطية صحفية


إلى
السيد(ة) رئيس(ة)  التحرير
الموضوع : طلب تغطية صحفية.
سلام تام بوجود مولانا الإمام،
 تخليدا للاحتفالات بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن،سيترأس السيد خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي مراسيم حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالنسخة الأولى لمباراة الأفكار متعددة التخصصاتHACKATHON  الخاصة بمشروع المدينة الجامعية الذكية – العرفان، المنظمة من طرف مجلس مقاطعة أكدال الرياض، ومجلس جماعة الرباط بشراكة مع جامعة محمد الخامس – الرباط، ومجموعة من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المتواجدة بالنفوذ الترابي للمقاطعة، تحت شعار:" الطالب في قلب جامعة الغد".
    وعليه، نلتمس منكم انتداب ممثل عن مؤسستكم لضمان التغطية الإعلامية لمراسيم هذا الحفل الهام، الذي ستجرى وقائعه يوم السبت 04 ماي 2019 ابتداء من الثامنة (20:00) مساء، بمحج الرياض بالرباط.

وتفضلوا بقبول خالص التحيات، والسلام.



لاغ - وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الاتصال‎


بلاغ
في اليوم العالمي لحرية الصحافة:
إصدار تقرير  حول  مؤشرات حرية الصحافة في المغرب

تخليدا لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يعتبر مناسبة لتقييم واقع الممارسة الصحفية ببلادنا، وتكريسا للمقتضيات الدستورية التي نصت على ضمان حرية الصحافة وتعزيز المبادئ الأساسية للنهوض بالقطاع، أصدرت وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الاتصال– تقريرا مفصلا حول مؤشرات حرية الصحافة، إيمانا منها بضرورة تركيز الجهود لضمان الحق  لكل صحفي في ممارسة المهنة بكل حرية، وكذا ضمان حق المواطن في إعلام مهني ومتعدد وحر وصادق ومسؤول، مع احترام التعددية اللغوية والثقافية والسياسية للمجتمع المغربي، وذلك عبر مأسسة العلاقة مع وسائل الإعلام ومد جسور الحوار المبني على قيم المسؤولية والشفافية، التي تلتقي عند الثوابت الوطنية. 
وشمل التقرير المذكور، المؤشرات الدالة حول حرية الصحافة والإعلام ببلادنا، التي عرفت، خلال هذه السنة،  تطورا مهما على مستوى الضمانات المؤسساتية والقانونية المتعلقة بضمان حقوق الصحافيين، والمرتكزة أساسا على مبادئ الحرية والتعددية والاستقلالية والحماية.
فعلى مستوى الضمانات المؤسساتية، تم إخراج المجلس الوطني للصحافة كهيئة عهد إليها بصيانة المبادئ التي يقوم عليها شرف المهنة والسهر على ضمان الحق لكل صحافي في الإعلام  والتعليق والنشر، فضلا عن العمل على الارتقاء بالقطاع، عبر إعداد تقرير سنوي حول مؤشرات حرية الممارسة الصحافية وعن أوضاع الصحافة والصحافيين، إضافة إلى  تخويله صلاحية منح بطاقة الصحافة المهنية.
كما تم الحرص على مواكبة تطور قطاع الصحافة بشقيه الورقي والإلكتروني،  وذلك عبر إحداث آليات جديدة للتقييم والتتبع لدعم الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، إذ تم إخراج مرسوم يتعلق بدعم الصحافة المكتوبة والإلكترونية، وكذا مقاولات الطباعة والتوزيع، يروم إرساء إطار قانوني يرتكز على الحكامة والشفافية في منح الدعم العمومي للقطاعات ذات الصلة.
وعلى مستوى مسلسل انفتاح المغرب على الإعلام الأجنبي، تم اعتماد 86 مراسلا ومصورا من مختلف الجنسيات والقارات يمثلون 49 مؤسسة إعلامية أجنبية، كما تم استصدار 894 رخصة للتصوير لفائدة شركات إنتاج وطنية ودولية وقنوات تلفزيونية أجنبية، وذلك تأكيدا لاستقطاب المغرب للإعلام الأجنبي، باعتباره بلدا منفتحا، لا يضع قيودا على حرية تنقل الصحفيين والمراسلين الأجانب، ويحرص على احترام استقلالية عملهم، وضمان تحركهم الحر والآمن عبر مختلف جهات المملكة.

كما تم اعتماد المعايير الفضلى على المستوى الدولي  فيما يخص حق الصحفي في الحصول على المعلومات،  إذ أقر قانون الصحافة والنشر حق الصحفي والمؤسسات الصحافية في الولوج إلى مصادر الخبر والحصول على المعلومات من مختلف المصادر، كما تم تفعيل مقتضى الحماية القضائية لسرية المصادر الواردة ضمن مقتضيات قانون الصحافة والنشر. 
وفي إطار التفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، تعمل الوزارة على تنزيل مقتضيات المعاهدات والاتفاقيات والتقارير الدورية المعروضة على مجلس حقوق الإنسان واللجان الخاصة بما يتلاءم وتنزيل المقتضيات الدستورية. وقد رحبت الوزارة، في عدد من المناسبات، بإيفاد الآليات الأممية الخاصة لرصد التطور والتقدم الحاصل في هذا المجال.
وبالإضافة إلى تفعيل عدد من المقتضيات التشريعية الخاصة بحماية الصحافيين، تم تفعيل آلية الشكايات في حالات الاعتداء على الصحافيين أثناء مزاولة عملهم، إذ تم إحداث وحدة على مستوى قطاع الاتصال لتلقي الشكايات وتتبعها ومعالجتها. 
كما أن الوزارة أبرمت اتفاقيات مع هيئات ومنظمات دولية تروم تثمين وتعزيز العنصر البشري باعتباره محور كل عملية إصلاحية، وباعتبار الصحفيين المهنيين هم الفاعلون الحقيقيون  في مسلسل الإصلاحات، مما يتعين معه  صون وضعهم الاعتباري بما يحفظ استقلاليتهم وحمايتهم.
وإذ تثمن الوزارة مختلف الجهود التي تم القيام بها على مستوى القطاع من أجل إرساء إعلام حر ونزيه ومضطلع بدوره المحوري في مواكبة التحول الديمقراطي والحداثي، فإنها تؤكد على ضرورة مواكبة المنظومة الإعلامية والارتقاء  بها إلى مستوى أعلى من الاحترافية، في ضوء المستجدات والتطورات الراهنة لعصر المعلومات، وفتح المجال أمام المبادرة الخاصة، وتحديد دور الإعلام كمرفق عمومي وخدمة عمومية وضمان التعددية الإعلامية وتعددية الاتجاهات والأفكار.

وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة وضعت، نسخة من التقرير الخاص بمؤشرات حرية الصحافة، قابلة للتحميل، على موقعها الإلكتروني www.mincom.gov.ma.

ابتعَدَ عن المشرق كي لا يحترق

ابتعَدَ عن المشرق كي لا يحترق
مصراتة / ليبيا : مصطفى منيغ

الإحساسُ بالغربة، في مثل الأجواء المكهربة، ومكان الأجساد البشرية منه وإليه مُسَرَّبَة، كالأرزاق بحِيَلٍ الحاجة مُهرَّبَة، إحساسٌ تتداخل فيه الرَّغبة بالرّهبة ، لتنتهي حقبة ارتضيتُها بحثاً عن الحقيقة لتكتمِلَ حياتي الصحفية بأخر تجربة ، تُخرجني من بُعْدٍ بَعيدٍ ذُقتُ داخله طعم تغيير مفهوم مُتَّخذ عن قناعة بقضية للوطن جد مقرَّبة ، إلى مفهوم متمِّمٍ بأدق عبارة، يلقي الحمل الثقيل على من اعتقدها نصراً ثمينا ولو سبّبت للمغرب (حينما حسبتها  بالأرقام الصحيحة) أضخم تضحية وليست خسارة .
... الإخلاص للوطن يبتدئ بالإخلاص للعمل مع تدبير الأخير ليُصبح استثماراً نافعا بما قد يُفرزه من إنتاج تغطي موارده مستلزمات حضارة ، ورثناها كأمازغيين مغاربة من آلاف السنين جيلا مُؤَسِّساً للبدايات وأجيال متعاقبة ميزها الاحترام للإرادة الفردية قبل الجماعية ، وعرّفتها قوة الاحتمال المتسلسلة الصلاحية  ، وقادتها القدرة على الصبر وابتكار ما يحافظ عبر القرون على السير وفق مناهج آية في التكوين والتربية ، وشدَّت أزرها الكلمة - الصدق - المفتاح المعالج للتمتع بالحرية والعيش بكرامة ، وطرد الصمت خدمة للمصلحة العامة كما حصل مع مواقف كثيرة في التاريخ مُفَسَّرة .
... الشعور بالغربة اقتضته الوقفة المفاجئة في زاوية ما من معبر "رأس إجدير" المحصورة صحراؤه القاحلة شمالا بالبحر الأبيض المتوسط وجنوباً بالمسماة "ملاحة بريقة" في أقصى غرب دولة ليبيا المتاخمة للجمهورية التونسية ، حيث جمعني اللقاء مع إنسان يهودي العقيدة ، إسرائيلي السمات ، من صنف المتجولين في أراضي العباد دون خوف من أحد ،  لإتقانهم أساليب التنكر والذوبان في وقت معين كالحضور ، وامتلاكهم  أي جواز يسهل لهم عند أي اتجاه المرور، عرفتُ كل هذا بفراستي المهنية وبحدس سادس ما خذلني مرة من المرات ، تعرضت فيها لمثل المجريات ، وبخاصة في أوربا ومنها اليونان .
... حدثني بإسهاب عن قضية الصحراء المغربية بأسلوب قربني لمعلومات إن لم أقل خطيرة فهي مهمة للغاية ، منها أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان يُطبِّق في شأنها ما كانت المخابرات الإسرائيلية تمليه عليه كأوامر لا مناص من تنفيذها ، وكأنه اسرائلي قلبا وقالبا ممّا يؤكد تماطلا لتصفية الملفات اقتضته السياسة الإسرائيلية السرية الخفية في امتلاك كل الخيوط للتحكم بها عن بعد في قضايا تتخذها الشعوب العربية مصيرية . وأن المسؤول المغربي الأكثر إلماما بالمسألة الصحراوية من بدايتها إلى الآن المستشار الملكي "أزولاي" عكس ما كان مشاعا عن المستشار الملكي فؤاد علي الهمة ، ولول إخلاص "أزولاي" لوطنه المغرب وتدخلاته المبررة على أصعدة إسرائيلية أمريكية لكانت مضايقات عبد العزيز بوتفليقة سبَّبت للمدن المغربية القائمة من "وجدة" لغاية "فجيج" متاعب لا يُستهان بها .
أن يكون الإنسان منتمياً لوطن محترَم ، يُحسَبُ له ألف حساب وتُؤْخََذُ مكانته عنواناً للاستقرار والأمن والسلام،  مهما كان وَضْعُ هذا الإنسان في أي مجال يشعر بالفخر والاعتزاز والقدرة على رفع الرأس بثقة في النفس غير منزعج في صمته مستمعاً للآخرين أو مُبدِياً رأيه مباشرة بالكلام . المغرب دولة لها حضور ، إن اطَّلَعَ المطَّلعون على الجوهر وليس القشور، أكان الأمر يخص ما مضى أو ما يلوح في أفق المتقدمين بتُؤْدَةٍ أو بسُرعةٍ  إلى الأمام ، ومتى ارتبط الحب بذاك الوطن تعذَّر التفريق في شأنه بين اليمين أو اليسار أو الوسط حيث تذوب كل المشارب السياسية والاتجاهات الفكرية والمستويات الاجتماعية والإمكانات الاقتصادية .. تجلى ذلك في امتحان .. النجاح في اجتيازه .. معدله العام الانسجام،
... الرؤية الأكثر اعتبارا وتقديرا للمغرب ككيان تأتي بالمطلوب إدراكه خارج المغرب وليس داخله  لمن أراد المقارنة وبعدها الاقتناع لاتخاذ أي موقف رغب في اتخاذه متبوعا بنضال مسؤول لزرع بذور فكرة تكبر وتترعرع مع الوقت لتصبح إصلاحا  منشودا أو تغييرا يطال بالحسنى ما تفرضه تطورات العصر وسنة الحياة في نظام وانتظام .
... شخصيا وجدتُ وطني أينما ساقني القدر متمتعا ًبإعجاب يفوق كل تصور لدى خبراء الإستراتيجية السياسية المتعلقة أهدافها في الإقرار بإتباع دول معينة المسالك المناسبة لفرض وجودها وبالتالي  الوصول لما تريد بوسائلها الذاتية حفاظا على استقلالية قراراتها بما تملكه من قوة بشرية منسجمة  ومن موارد طبيعية وعلى رأسها الماء . بل وقفتُ على ظاهرة قد تفاجئ الكثير وبخاصة الغير متوفرين على معلومات مدققة مثل التي سأزودهم بها الآن، جل الدول في العالم العربي تخاف من إسرائيل إلا المغرب إسرائيل تخاف منه خوفا لغة ومعني ومضمونا وشكلا . 
 أولا ، للمغرب في إسرائيل حاليا ربع سكانها لهم الحق في حمل الجواز المغربي والانتقال إلى وطنهم الأصلي متى شاءوا متمتعين بكل الحقوق التي يتمتع بها المغاربة قاطبة وربما أفضل مما يحظون بها في إسرائيل ذاتها ، هم يهود مغاربة يحظون داخل المجتمع اليهودي الإسرائيلي بالاحترام والوقار الشديدين مما أهل البعض منهم إشغال مناصب قيادية مهمة في ميادين أكانت علمية صرفة أو سياسة دبلوماسية أو عسكرية جد كتقدمة ، أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر ما دامت القائمة طويلة للغاية لا يستوعبها حجم المقال ذي الموضوع المحدد :
- موردخاي فعنونو / عالم نووي .
- شلومو عمَّار / الحاخام الأكبر في مدينة نتانيا
- شلومو بن عامي / وزير خارجية سابق ، أستاذ جامعي ، مؤرخ ، سفير سابق ، عضو في الكنيسيت عن حزب العمال .
- عمر برتيز / وزير دفاع
- بيلي بشلي / وزير الصناعة ، زعيم حزب شاس سابقا
- ديفيد ليفي / وزير خارجية ، أستاذ بجامعة بن غوريون ، أحد قادة حزب الليكود .
- موريس ليفي / موريس ليفي / رئيس مجلس إدارة بوبليسيس ، ثالث أكبر مجموعة إعلامية في العالم ، أحد مؤسسي المنتدى الاقتصادي العالمي.
- دومنيك ستراوس / المتولي رئاسة صندوق النقد الدولي لمرحلة معينة.
الغدر شيمة الهاربين (لضعفهم الفكري) من المواجهة المباشرة الند للند، كالصدر المملوء لدى صاحبه بالغل والحقد ، كالكفر الجاثم على قلب يضخ أسود دم يسري في شرايين مُشَوَّهِ الجسد ، كالقِدْرِ المطبوخ داخلها المُحَرّم بقانون التشريع المحمود، كالساهر مع مجون مفضوح العورة محاكيا في تصرفاته  طبيعة القرود ، كالشجرة استعمرها السوس فحولها لجوفاء العود ، كالخيمة بهبوب الصرصار نُزِعَت منها اقوي وتد ،  به تصرفت جهات أو بالأحرى أنظمة عربية  لضرب المغرب من الخلف بأسلوب صبياني يُظهر التقدير ويُضمر التدمير لا يسايره إلا ضعيف البصيرة المُجنّد وزمرته في "البَصْرَة" أو المبعوث للعبث  وبث الفتنة في موطنه "ليبيا" المقهورة، أو الساكن بالقوة في "القاهرة" ، أو الدافع أجور المرتزقة بالعملة الصعبة الملفوفة في أكياس تغادر صناديق سوداء حاملة علامات دويلة "الأمارات" لانجاز أحقر التدخلات في أماكن بعناية شيطانية مختارة، أو "المشرقيّ" المغادر لآخر مرة  "طنجة" محملا  "الطنجرة" الواضع داخلها بشاعة شهواته في السيطرة ، لتغلي فوق حطب امرأة أبي لهب .. في حضرة أتباع وصايا مسيلمة الكذاب .. الجالسين لسبب من الأسباب.. فوق رمال محرقة تحت سماء عليهم غاضبة مُكفَهِرَّة .
للسياسة المُتَخَبِّطً صاحبها في قَطْعِ (بمثل العجالة) مسارها المرسوم وفق إستراتيجية بُنِيَت عليها تدابير التدبير العام المُخَطَّط له من لدن خبراء موثوق في كفاءاتهم العلمية المتصلة مباشرة بالميدان، سياسة تصبح بين عشية وضحاها غير سليمة مما يجعل ذاك المتخبط يُدرك (بعد فوات الأوان) مخاطِرَ مثل القَطْع المُعرِّضِ الاستقرار على اتجاه قار لتصريف فوضى استحواذ الطاقات الحية بقدر ما يصيبها من أضرار معنوية فكرية تؤثر سلبا على الثقة السابق وضعها في أي قمة اختارت مصلحتها دون اعتبار للأغلبية الساحقة المنتظرة (إن حصل ما تسرب في حقها من أخبار) لحظة الانفجار.
... المشرق العربي بدوله "مملكة آل سعود" و"دويلة الإمارات" و "البحرين" و"مصر" بما انحاز إليه يحترق  ، وكل من التحق به سيصاب بخيبة أمل حينما يُصدم بصرخة الشعوب العربية الموحدة على شعار يتعالي صداه من المحيط إلى الخليج : كفى من استهتار القادة ، بما للشعوب على أراضيها من سيادة ، ساعتها سيرى هؤلاء القادة المعنيين أن إسرائيل بذاتها ستسلمهم إلى "عزرائيل ".
... اعتقد العقلاء أن ثورة الشعب الجزائري المجاهد البطل ستعيد بعض حكام العرب إلى حجمهم الحقيقي كخدام لشعوبهم ، لكن للأسف الشديد ما رأوه في حاكم "مصر" يتخطى السكوت عليه إلى تذكيره أن شعبي "السودان" و"ليبيا" على خطط مخابراته ومَن يفسح المجال لعملائه سينتصران نصرا يليق بسمعة الشعب المصري العظيم الذي لن يستطيع (ذاك الحاكم المستبد) بمن يخضع مؤقتا لأوامره  إذلاله أبدا، لقد سبقه لنفس المنصب مستعملا ذات السوط لتمزيق جلود المصريين الشرفاء الفضلاء والمصريات الحرائر الفاضلات فانتهى حيث سينتهي إلى حفرة بالقرب من مَطْرَح ، محفوفة بالعوسج  تستريح فوقه غربان مُكَسَّرة الجناح ، ميال مقامها للاعوجاج  تُعَرِّفُ على موقعها لافتة كُتِبَ فيها : هنا استقرَّ، مَن في بيع جزء من أرض مصر فكَّر
الخوف من الغد ، مسيطر في المشرق العربي  على قائد أكثر من بلد ، المالك ثروة الشعب يبعثرها لأبعد حد ، دون وازع ضمير ولا حاسب أو رقيب ولا حتى فصل من فصول أي قانون  يتخذه للحيطة أهمَّ سند ، الخوف المبتدئ بارتجاف يتصاعد من باطن الجوف ، المرتطم بتهرُّب العقل تهرب عوارض ثور من عفونة علف، ليتضح أن المتلبِّس بجرم الاستحواذ على حقوق الغير ضارب ساعة الندم الكف بالكف ، كحركة تذكِّرهُ أن زمنه توقَّف ، عند قاضي عادل كي ينطقها باسم الشعب حُكماً ابتدائياً حضورياً علنياً رغم قبوله الاستئناف ، النتيجة واحدة  ليس مثلها على اللسان أخف ، الطاغي كالمستبد كالديكتاتور كالسارق أرزاق الأمة تُلحِقُ به التلف .
... الحاصل في الجزائر الآن  أمر طبيعي لغربلة مرحلة امتلك فيها نظام فاسد فرصة حسبها دائمة فلم يكتفي بالنهب ، بل لتدمير مستقبل أمة المليون ونصف المليون شهيد ذهب ،  لينعم بعدها براحة تُصيبه (رغما عن أنفه) بمرض الوقاحة ، لا يَشْفَى منه إلا بأجراء أدق جراحة ، على يد شعب أصيل عظيم يملأ ثائِِراً كل زقاق أو ميدان أو ساحة ، على طول وعرض البلاد مُنهياً تدخله المتحضر الراقي بأكبر فرحة ، مستأصِلاً ألعن قُرحة ، عمَّر قيحها لعقدين عاشتهما الجزائر هزيلةً معتلَّةً بمجالات منكوبة مجروحة .
... المتقاعد "خفتر"، المُغَرِّر بجزء من العسكر، مََن جعله "السيسي" داخل "بنغازي" يتمختر، مُدَّعياً قُدرته بيع الشمال الشرقي من ليبيا لدُوَيلة الامارات أو أي اتجاه تختار، مجرد مُغامر، كأقل تقدير، منتهي آجلا أو عاجلا لإسطبل أعده أحرار ليبيا العزيزة لاستضافة بضع حمير، قبل تقديمهم في عرس يليق بنعيقهم وهم في الطريق إلى مقر يُغلق أسواره  بعد حكم عادل على كل خائن لوطنه ولشعبه غادر .
... السودان أكبر من مهزلة الانقلابين والمُنْتَظَر بعد مدة وقوعهُ للحسم النهائي المُدَشَّن بطرد الشعب السوداني الشريف المحترم لعملاء "السيسي" أكانوا من المخابرات المغلوبين على أمرهم أو مرتزقة تدفع أجورهم دويلة الإمارات المتخصصة مؤخرا في زرع الفتن والتفنن في خلق المضايقات وسط الشطر  العربي  المساق من عنقه بسلسلة صانعتها "إسرائيل" على قياس مرحلة تتعرَّى أثناءها وجوه بعض الحكام لتتيقن شعوب مصر والسعودية والإمارات والبحرين أن البحث في مصيرها يشكل الآن حتمية لا غنى عنها لتصحيح الوضع واتخاذ الوسائل الكفيلة بتحمل مسؤولية إنقاذ ما يستوجب الإنقاذ .
... المغرب مُدركٌ لموقعه المتميز بعد خروجه علانية من حلف أرادته دُويلة الإمارات استغلاله لفائدة تسرُّبها نيابة عن أعضائه لتنفيذ خطة ابتدعتها إسرائيل تعويضا عن رحيل  أهم عملائها في منطقة المغرب العربي  عبد العزيز بوتفليقة ، دون أن ينزوي المغرب كدولة أصبح لها الصوت المسموع المؤثر في سياسة دول كبرى تعرف أن الوصول لهدف تمكين إسرائيل مما تريد على حساب من تريد لن يتحقق مطلقا إلا بحضور المغرب الحضور السياسي المشروط (إضافة لذلك) ببنود  أقلها يحفر قبراً يسع كل معارض  مهما انتسب وكيفما كان شخصه على رقعة تضم مصر والأردن ومملكة آل سعود ودويلة الامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان والمغرب ، فكان عليه التفكير بهدوء مادام الأمر يضعه أمام امتحان عسير لا مناص من اجتيازه ناجحا وبتفوق كي يستمر معززا مُكرما مستقلا في قراراته مطبقا لوازم سيادته على أرضه مطورا انجازات وحدته الترابية بإنتاج ما يديم الاستقرار الوطني والسلم الاجتماعي العام ، التفكير في الجواب الأقوم ، على السؤال المحوري مَن بالتعجيز مُلَغَّم ، عسى بالتوفيق يُلهم ، مُغلبا في ذلك مبادئ السلام، بصرف النظر عن تلك التهديدات الصادرة عن وزيرة إسرائيلية تجهل جهلا تاما ما تتوفر عليه المملكة المغربية من نفوذ جماهيري داخل قلب إسرائيل وخارجها أيضا في قلوب وعقول يهود العالم في القارات الخمس . 
... فد يقوم المغرب بجولة تضم دول ثلاث ليس فيهن الامارات ، للبحث في طلب حكومة ليبيا الشرعية الجلوس للتحاور تفاديا للدخول في ويلات حرب فرضها المتقاعد "خفتر" بتشجيع مباشر علني من السيسي وابن زايد، طبعا النتيجة ستكون غير مُقنعة للمغرب كما ليبيا ما دامت الكلمة الفصل في الموضوع لقنتها اسرائيل الرسمية لأقرب حلفائها الآن الملك سلمان وولي عهده ، أما ملك البحرين وأمير الكويت فمحسوبين على قائمة توابع التوابع .
بدأ القلق يراود المستشار المعني المختص في مراقبة وتجديد استقراء كل ورقة في ملف ضخم يحمل اسم "إسرائيل" أياً كان تحرك الأخيرة بعيداً عن المملكة المغربية أو قريبا منها ، إن لم يقلق كما نتصور فهو إلى ذلك واصلاً بعد مؤشرات مُفسّرَة من خلال مواقع عدة في بلدان عربية تشهد انتفاضات شعبية علنية كالجزائر والسودان و سرية (على وشك الانفجار) داخل مصر والسعودية بسبب رفض شعوب تلك الدول ما وصلت إليه إسرائيل من حضور أفرزته هيمنتها المطلقة على عبد العزيز بوتفليقة وعمر البشير (المُطاح بهما) و السيسي وسَلْمان المرفوق بابنه ، وبالتالي معلومات تصب كلها في كشف مخطط أضاعت إسرائيل في إعداده وترتيبه وتنقيحه أمولاً طائلة وعملاً مُسترسلاً دؤوباً أمتد لعقدين ونيف من الزمان لاستمرار مفعوله واحتيار المصطادين بكيفية أصبحت معروفة لدى الخاص والعام من قادة دول قبل غيرهم من عملاء مُدرَّبين على أعلى مستوي يتقنون ما توصل إليه العلم لضمان دقة ومفعول وتأثير العمل المندرج في الحصول على النتائج المخابراتية بما ترمز إليه من تقنيات وتخصصات أكانت استباقية أم بمثابة مسلسل تخريبي فكري كلما أوشكت حلقاته على الانتهاء تُبْدَعُ بقية ، وكل هذا المجهود المبذول ولا زال من أجل استدراج المملكة المغربية للالتحاق بقائمة المنبطحين الموافقين على تفتيت العالم العربي لتحقق اسرائل حلمها في السيطرة المطلقة على الجنس العربي بأراضيه من المحيط إلى الخليج ، ليقينها الشديد أن العقبة الكأداء التي من العسير جدا اجتيازها تتمثل في المملكة المغربية التي لها في الموضوع مواقف ثابتة لا يتخذها إلا المتشبث بمبادئ لا تنفصل عن المقدسات مهما تعاقبت الأحداث مشحونة بما لا يُبقى لمثل الممارسات الأصيلة أية ذكرى  .
 إسرائيل الرسمية بما فيها نتنياهو الخارج من الانتخابات الأخيرة منتصرا انتصارا يعده تاريخيا  تعلم بالدين المغربي المطوق عنقها ، حتى وإن نأت به  عن جيلها الصاعد فالتاريخ المدون بكل لغات العالم بما فيها العبيرية يشهد بالدور الإنساني الذي أنقد به المغرب يهودا إن غيَّب الموت الطبيعي بعضهم فثمة من الأحفاد الذين لا زالوا يتوافدون بالآلاف على المملكة المغربية لإحياء الرحم مع الأرض التي احتضنتهم وآباءهم وأجدادهم وآوتهم وغطت أبدانهم بلباس السكينة والأمن  حينما عافهم العالم الأوربي وبخاصة ألمانيا واسبانيا ، ومع ذلك تريد أن يشمل نفوذها حتى يلامس أمواج شرق المحيط الأطلسي كخلفية مريحة وعمق استراتيجي تساوم به حلف طهران لاسترجاع كل خسارة منيت بها انطلاقا من الحرب العالمية الثانية غير مكتفية بما منحته إياها المملكة المتحدة الإنجليزية لتصبح جرحاً منذ 1948 وقيحه يتجمع لينساب مكروبا يغطي أفئدة وقلوب المنحازين إلى أطروحتها البائعين ضمائرهم مقابل الوصول للتربع على كراسي الحكم ثم الاستمرار فوقها مهما أدوه ثمنا مستخلصا من عرق الشحوب المستحوذين عليها بالقمع المفرط والنهب البالغ حدودا من العبث ما عرفت الدنيا مثيلا ً له كما يفعل "السيسي"الآن بالشعب المصري العظيم الذي لا يستحق مثل الممارسات الجهنمية تُطَبّقُ عليه متبوعا بملك آل سعود "سلمان" الذي تجاوز المعقول ليصبح علّة على الحرمين الشريفين وعلما يرفرف على كل بؤر الخزي والعار والفساد فوق البسيطة ، بائعا شرف شعبه الطيب لحسناوات أمريكا وجبابرة الصهاينة.
... الأفضل أن يبتعد المغرب في هذه المرحلة بالذات عن المشرق ، كي  لا يحترق ، لن يكون في حاجة لأية دولة من دوله ما دام على رأسها "السيسي " في مصر و"سلمان" في السعودية وابن زايد في الإمارات ومن جاء على شاكلتهم من توابع التوابع ، المغرب قادر دونهم الحفاظ على مكتسباته الوطنية ووحدته الترابية المعززة باسترجاع إقليمه الصحراوي انطلاقا من الطاح لغاية الكركرات معتمدا على نفسه بالتطبيق الحرفي لما جعلته المسيرة الخضراء حقيقة تتغلب على الخيال ودرساً مُلَقَناً لجهات عدة عساها تستفيد من معرفة قوة المغرب الكامنة في شعبه العظيم ، لا يعني هذا التخلي نهائيا عن الهوية العربية أو عدم التعاون مستقبلا مع ذوي النيات الحسنة بعد الانتهاء من ويلات حرب أشعلتها إسرائيل لتُشغل الأمة العربية من "الرباط" إلى "الرياض" في نفس اللحظة التي اقرَّ فيها واعترف  رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "ترامب"أن القدس عاصمة تصبح لدولة إسرائيل متحديا مسلمي الأرض ومسيحييها مؤكداً أن اسرائل هي أمريكا الشرق ومَن لا يعجبه مثل التموقع فليمص زاده المستقبلي كالحالي من رمال الربع الخالي ، ما كان هذا ليقع لو تحرك محمود عباس من قعدته المريحة وضحي بكيلوغرامات من شحم استرخائه متذوقا أصناف طعام مستورد من "تل ابيب" المُؤَدَّي ثمنها بالريال السعودي ليزداد وزنا يعيق جسده على الزحف (إن لزم الأمر) للتنسيق مع المقاومة في غزة وبحث أنجع السبل في نكران للذات يقتضيه النضال الحق لضمان وحدة حقيقية للفلسطينيين جميعهم دون إقصاء فصيل أو منظمة أو جمعية ، لكنه اكتفى براحته لتتكلف المخابرات المصرية المختفية وراء وساطة تمد اسرائل بما تحتاجه من وقت حتى وصل الموعد / المصيبة لإدخال القضية الفلسطينية  لغرفة الإنعاش .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي